"كان في بادئ الأمرِ شيئاً صعباً ،، حتى ما إن ذبُل الشعور ،، لا أعلم ما إن كان إعتياد أم روح هزيله لم تعد تهتم في كِلتا الحالتان هُناك شخص لم يعد كما كان"
"أذكُر في تِلك اليله المُظلمه ذهبتُ الى غرفتي السوداء لقد فاضت بي الدموع و لم أتوقف ،، حتى أن وسادتي أشتكتني من الغرق ،، و في صباح اليوم التالي لقد أستيقظتُ و لدي ضحيتان وِساده غارقه و روح راحله"
أهرب"
في ذاتِ ليلة مُنهكه مُتعِبه و عِند كُل خطوةٍ تخطيها تجد أن الطُرق تمتدُ أكثر و روحك تتقلص حينها، ما بين ذكريات هذهِ الشوارع المُعتمه التي تُذكرني بكُل شيئ، هاهي رائحة مبخرة خبازُ الحي ، و هاؤلاء الأطفال في الساعه الثانيه فجراً يلعبون بلا ملل ولا كلل، و تِلك العجوز التي يكادُ صوتها يرحل سعياً لإسكات الأطفال
و ها انا اهرب اركضُ بعيداً عنها اركضُ خوفاً منها من رائحتها و صوتِها و نظرة عينيها التي تراودني في كُل مرةً أكون فيها هُنا بقربها،، لقد ذهبتي و اصبحتي مُجرد طيفٍ ، و انا عِند بُكائي أناني فحسب ،، مع ذلك فأني أحِنُ لكُل تفاصيلك ليتكِ تعودين يوماً لو تعلمين أن روحي التي دُفنت معكِ و حُصرت بين الرِمال بجانبك لم تستيقظ ولم تتعب من الاستلقاء بجانبكِ، ليتك تعودين..
فلم اعتادك تحت التُراب نائمةً
"أغمضتُ عينيّ فتسلسلت الكلماتِ الى دماغي مُتسائلةٍ
كيف لكِ أن تعيشين بين عِبْء هذه الحروف الحزينه؟ تكاد من كثرتها و ثُقلها أن تُدمرك! ،، لا يسع كُل إنسان هذا الكمُ الهائل من الأسى ،، و لستِ مُجبره على ذلك ،، امضي قدماً و دعي تِلك الأحرف تهرب منكِ ،، او بالمعتقد الصحيح انتِ فري منها و امضي"
"هناك حزنٌ يأتيك في ربيع عمرك يجعلك تكبر عشرة أعوام، دمعه تجعلك تبصر معادن من حولك، آلامٌ تغيّر فيك الكثير ولكنها لا تزيدك إلا ثباتًا على خطاك، وتعمّقًا بذاتك التي أهملتها طويلًا، وتجعلك ترمّم علاقتك بالله، تصقل من شخصيتك حتى تكون كجبل شامخ، فشكرًا لحزن زادني وعيًا.. وشكرا لجرح انار مداركي."