سلام على قلبى حين تحمل وإدعى أنه بخـير
وهو فى أضعف الحالات ..
وسلام على عقلى حين نُـقشت على جـدرانه
أسوأ اللحظات ..
وسلام على حـلـم عـشتـه فـى خـيــالى وفـى
الواقع مات وتبخر ..
وسلام على مـشـاعـر أحــرقـتـهـا بـالـتـصـنــع
وبـالـسـكــات ..
وسلام على أعـين قـاومـت دمـوعـهـا بـأسخف
الـضحـكـات ..
وسلام على ظـلـمـي لـحـالـي حين إستسـلـمت
لـجـلــد الــذات ..
وسلام عليا حين تـعـبت ولـم يـعـد فى وسعى
أن أتـحـمــل ولا أن أتـجـاوز ولا أن أنـتـظـر مـا
هــو آت ..
وسلام وألف سـلام لـكـل مـاعشته ومـا مررت
بـه بـحـلـوه و مــره
اللهُم إني أعوذ بك من كسرة النفس وسواد القلب
ومن يوم لاحياة فيه وابتسامة لا روح فيها
وأعوذ بك من جرح الروح، وكسرة الخاطر
ومن نوم بلا راحة واستيقاظ بلا غاية
وأعوذ بك من ذلة السؤال وتقلب الأحوال
ومن وفاة الروح قبل وفاة الجسد
أُشفق على أولئك الذين قررت الدنيا أن تجعلهم في المنتصف، بين إشراقة الأمل و غيوم اليأس، يحققون حلما وتعاندهم الدنيا في مئات الأحلام، يعبرون الكثير من الحواجز و العقبات، و تقرر الحياة أن تضع أمامهم عقبات و حواجز أشد و أكثر قوة منهم، عالقين في المنتصف بين كل الأشياء وعكسها، عالقين بين لحظات الأمل و اليأس، الحب و الفراق، القوة و الضعف، الفوز و الهزيمة
أدركتُ أنَّ العافيةَ كلَّها في صحةٍ جيِّدةٍ، وبيتٍ بعيدٍ عن المُشاحناتِ، وقِلَّة قليلةٍ تحبُّنا بصدقٍ.
فهمتُ أنَّ النجاحَ لا يُشترط فيه أن يكونَ شيئًا ملموسًا نسمعُ له دويَّ التصفيقِ؛
لرُبما يكون النجاحُ في تجاوزِ موقفٍ صعبٍ،
التعافي من أزمةٍ قاسيةٍ،
أو القدرةِ على البدء من جديدٍ..
المعاييرُ تختلفُ،
ولا يَهُمُّ في ذلك إلا أن نحيا بها نحنُ، لا أن نحيا لنثبتَ أنَّنا نحيا