مركَز تحمِيل تِتنفسكَ دِنياي َ | |||||
|
|
| |
|
19-06-2023 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: إرضاء الناس غاية لا تدرك..!!
الخطأ الذي يقع معظمنا فيه هو أننا نحاول أن نرضي معظم الناس، نجاريهم في آرائهم، ونحاول أن لا نعدّل على كلامهم، ونقاوم رغبتنا في قول (لا)، ونوافقهم على كلامهم في سبيل أن لا نخسرهم، ونكسب رضاهم.
الحاجة الى إرضاء الناس عبارة عن نمط فكري خطير يسبب لك خسارة طاقة ومال، وقد جربته أنا شخصيا، حيث أن حياتي كانت في فترة معينة تتمحور حول إرضاء الناس، ويعود ذلك في الأصل الى تربيتنا منذ الصغر، فأن تقوم بإشعار الطفل أنه غير مرغوب به مثلا أو أنه مرفوض - وهو أمر ممكن أن يحصل من الأبوين، أو الإخوة أو من المدرسة أو الحضانة، أو في أي مرحلة من مراحل الطفولة- وعندما يكبر هذا الطفل ليواجه المجتمع، يكون نفسيا مصاب بحالة خوف من الرفض، فهو لا يريد من المجتمع أن يرفضه كما كان مرفوضا وهو صغير، وعقدة النقص هذه، تجعله يحاول تعويضها عن طريق أنه لا يرفض لأاحد طلبا، ويوافقهم على أحاديثهم. كان عندي سابقا خوف من عدم إرضاء لمن هم حولي، ولم أشعر بالحرية الحقيقية - هذا النوع من الحرية الذي يسمح لك بالابتكار- إلا عندما تخلصت من هذا النمط، لأن محاولتي لإرضاء الناس من محيطي، أمر سام ومدمر، فأن أكون مبتسمة للجميع وودودة طوال الوقت وأعامل الجميع بأسلوب ممتاز، جعلتني أبدو أقل جاذبية في عيونهم، لأن الناس ينجذبون للشخص المختلف، والمتمسك بآرائه، حتى لو كانت مخالفة لرأي الأغلبية. كما أن محاولاتي المستمرة في إرضاء الناس، أوصلتني الى حالة من كره النفس، بسبب قلة ثقتي بنفسي، ولومي و جلدي لذاتي باستمرار الى درجة أنني لم أعد قادرة على حب نفسي بطريقة سليمة و صحيحة. و بعد فترة معينة، صرت من الشخصيات المتلاعبة عن دون قصد، فأنا أتلاعب بإجابتي لتناسب الآخرين، وهو أمر مرهق و غير صادق. يكمن السر في أن تتعلم قول "لا" للأمور التي لا تناسبك، فأن توافق شخصا على أمر ما وانت لست مرتاح لهذا الامر، دليل على حاجتك العاطفية لذلك الشخص الذي تقوم بمحاولة ارضائه، مما يجعلك تساوم على قيم حقيقية عندك لتأخذ حاجتك العاطفية منه. أمر غير صحيح أن توهم نفسك بأن إرضاء الناس عمل خيري وكرم منك وطيبة وشهامة، لأنك في الحقيقة تقوم بخيانة نفسك والكذب على ذاتك، وكلما تماديت في إرضاء الناس على حساب نفسك، كلما تمادى الناس في استغلالك . اسعادك لنفسك أولى من اسعادك للآخرين، وارضائك لنفسك أهم من رضى الآخرين عليك، لا تنتظر من أحد القبول فأنت تعيش مرة واحدة فقط، قد تفعل لهم كل ما يطلبوه منك ، ثم لا تجد القبول الذي توقعته منهم . في النهاية كل شخص منا مسؤول عن سعادته. فعلا إرضاء الناس غايه لاتدرك ! فهذا ليس بإنسان _ مع كل احتراماتي _ لأنه بهذا يمحي شخصيته ويدوس عليها بقدميه ، ومع أن هذا القول شائع فأن رأيي الشخصي هو أن إرضاء الناس ليس بغاية أصلا فلم أخلق لأرضي الناس بل خلقت لهدف استاذي وكاتبي سمير العباسي الله .. الله .. الله ي لروعة هذا المقال .. اسجل اعجابي وتقييمي وختمي ورفع الموضوع للتنبهات اشكرك استاذي .. على اطلاعنا على هذه المقاله المميزه واعتذر ان اطاله الكلام ..مقال جد يستحق الاطلاع آستاذي سلمت أناملك الرائعة .. لا حديث يقال بعد هذا الجمال لاعدمنا روائعك وابداعاتك القادمة
|
|
|