بيننا القليل من الكلام القليل جدًا.. لكن أنا وأنت نعرف أن بيننا الكثير و الكثير من الشعور.. كلما ضاقت بنا الحياة أو اتّسعت.. ركضنا لصفحاتنا.. قرأنا فيها.. ضحكنا.. وبكينا.. نطمئنّ على بعضنا من خلال الحروف.. نعيش كل شعور لم تسمح به الحياة و لا الظروف و نتواصل بالروح و نجذب بعضنا بخواطرنا .. ونحيا داخل حروفنا
لا تركض خلف من يتجاهلك لتسأله عن سبب التجاهل.. فتحرج نفسك وتحرجه.. الحريص على وصالك سيبادرك بالعتاب ويواجهك ليتمسك بك.. والحريص على قطيعتك سيتهرب منك على أمل أن تفهم وتبتعد بنفسك.. لا شيء يضر كرامتك أكثر من أن تفرض نفسك على شخص لا يحاول التقرب منك
جميعنا لا نختار حين تُحبّ، ولا نحبّ حين نختار، وإنَّنا مع القضاءِ والقدر حينَ نُولد، وحينَ نُحبّ، وحين نموت.
وإذْ يسألونكَ عنِ الحُبّ قُل
هو اندفاعُ روحٍ إلى روح، ويسألونك عن الرُّوح،
قل هيَ من أمرِ ربى
في الحياه هناك أشياء كتبت لنا ، لا نستطيع أن نغادرها تبقى في داخلنا .. حتى لو قررنا الأبتعاد عنها
ذكريات لا تنسى ، ودمعة تساوي عمرا ، ونظرة تختصر الكثير ، أماكن لا نغادرها مهما ابتعدنا
وأُناس لا نودعهم مهما أبعدتهم المسافات
وعلى رف هذه الحياة ثمَة كلمات لا تموت
إن لم تكن حنوناً عندَ الخطأ ما فائدة حنانك والدنيا صحيحة وإن لم تراعي وقتَ الحزن ما فائدة مُراعاتك والآخر سعيد.. إن لم تتفهم ثورات الغضب والعِتاب والغيرة فما فائدة فهمك للتجاوز والعالم هادئ وساكن الإنسان أكثر ما يحتاجه من يحتوي في أوقاته الصعبة أما في الرخاء فالكل جيد الاحتواء
دع القهوة تبرد، لا ترد على الهاتف، ضع كلتا يديك في جيبك، وراقب الفرص تمر أمامك. دع القلق يأخذ منك ما يأخذ. اقترب مما تخاف. رحب بحقيقة أن كل شيء لن يصبح بالضرورة على ما يرام، وأنك لا تمانع هذا على أية حال. لا شيء يهم اذا ابتعدت عنه مسافة كافية. لا شيء يهم الآن. تخفف من الناس. لا توفق بين الطقس والثياب، لا تشتر مظلة لشمس أو مطر، قلل كلامك، تأكد أن كل ما يُحتمل أن يفسد، فسد. بعد أن تجرب كل هزيمة ممكنة، ستعود بقلب جرب الخيبة، ولم يعد يخشاها، بوجهٍ نال حظه من الكدمات، ستشعر للمرة الأولى بشجاعة حقيقية، ستمضي في الحياة بغير عائق، حينها سترى الناس بعين قلبك، وفوق كل شيء، ستنام مطمئنًا في الليل •