تعيد النداءات في كل الاتجاهات
لتتشكّل صرخة تنشر ترانيمها الخانقة
الخافتة
الملهبة
على أبواب مسامعهم
على تلويحة فانية أمام عيونهم
على كفٍّ تقصف أعمارهم
على شظيّة تقضم حلمهم
وتزجُّ بأسئلة ماردةٍ عصيّةٌ إجاباتها عليهم
تستنجد في طيفهم
يغرقُ الوقت في لُعاب خوفهم
غطّاها الرّماد
واندثرت من عالمها الصور
فأصبحوا ركاماً
لتصعد الحياة بِسلّمٍ مهشّمٍ
لتستفيق على جرح لن يندمل
ولن يقشع الزمان كابوسه عن صدرها
الطّامة
أنّ صوتها مشبعٌ بدخانِ احتراقها
فَلن يسمعها أحد