رأيتها وكأنّ ملاكاً قد تجلى في ملامحها
أخذت من الثلج البياض
ومن الجمر لو ن ثغرها
وأخذت من الليل السواد
ومن الهلال حاجبيها
فأغوتني بجمالها ودلالها
وقوتها ودهائها
كيف جمعت لغة التضاد
أشعر بحنانها
ولكنها في غيابي صامده
واشعر برقتها
ولكنها عند ذهابي قويه
تنتثر بين يدي كالماء العذب
وعند الوداع ’’ اقسى من الحجر
كيف جمعت لغة التضاد
احب فيها قسوتها
واحب فيها ضعفها
واعشق منها ابتسامتها
واموت عشقا ببكائها
اكره فيها خوفها
واكره جدا حزن عينيها
جعلتني اعشق معها التضاد
رغم انها انثى ..
الا انني ارى فيها عالما خُلق من زهرٍ وحلوى
عشقتها الى حد الكره
الكره الذي يجعلني اكره ان اعيش لغيرها وبدونها
وأغرمت فيها الى حد السقم
السقم الذي يجعلني ارى عافيتي بابتسامة ثغرها
تبا لها .. كيف جعلتني احب التضاد