من سيكون قاتلي يوما ما ؟ بقلمي سبق نشرها

من سيكون قاتلي يوما ما ؟؟؟؟
بقلمي سبق نشرها

بعد يوم عمل شاق ذهبت لمنزلي ودخلت شقتي علي أطراف أصابعي
لا أريد ان اشعر حتي بوقع خطواتي حتي لا تشغلني عن الكتابة
كتابة الخاطرة التي تداعبني والمملوء بها صدري
* جلست علي مكتبي وأمسكت بقلمي بعد أن نظرت لأوراقي البيضاء
وفجأة رأيتها تلف وتدور حولي ثم تقف وبالتحديد في منطقة الضوء
مرة أراها تقف علي الورق ومرة علي يدي وأخري علي شعر رأسي
أهشها فتبتعد وتختفي للحظات ثم تعود بعدها بنفس الحماس والاصرار
وقبضت بشدة علي اعصابي حتي لا أفقد حماسي لكتابة خاطرتي
أنها مجرد ذبابة .. شئ صغير تافه جدا ولن يعطلني عن الكتابة
* ولكنني كلما أردت الاندماج في الكتابة أجدني أنتفض وأفقد تركيزي
بسبب وجود هذه الذبابة التي تصاحبني خصوصا مع ضوء الأباجورة
الساقط مباشرة علي سطح مكتبي وعلي أوراقي التي مازالت بيضاء
فماذا أفعل ؟
القيت بقلمي غاضبا وحاولت التفكير بهدوء ماذا أفعل مع هذه الذبابة ؟
يبدو لي أن الضوء هو الذي يجذب هذه الذبابة ومن هنا كانت خطتي
أطفات نور المكتب وتحسست طريقي حتي المطبخ ثم أضأت النور
وبدأت استعد لعمل فنجان من القهوة وأثناء ذلك دخلت الذبابة مطبخي
وأبتسمت في نفسي فقد نجحت خطتي وسأعود إلي مكتبي وأوراقي
ومعي فنجان من القهوة بعد غلق باب المطبخ علي الذبابة المشاغبة
ولكن
وانا أتابع غليان القهوة حتي لا تفور إذا بشئ بالغ الغرابة يحدث أمامي
رأيت عنكبوتا يتابع الذبابة وهي طائرة وفي لحظات أطبق عليها تماما
الذبابة تقاوم وهو يتلاعب بها داخل شبكة خيوطة يلتهمها ويتلذذ بها
هل أنا القاتل ؟
أرتعشت وقد احسست بأنني أمام جريمة قتل محكمة أنا من ارتكبتها
لأنني أنا الذي استدرجت الذبابة إلي حيث لقيت مصرعها أمامي
أنا القاتل الحقيقي لهذه الذبابة .. قتلتها مع سب الأصرار والترصد
ورغما عني تركت مسرح الجريمة من ورائي وعدت لمكتب لا أبالي
ولكنني لم أتمكن من التخلص من قسوة ووحشية ما رأيت من لحظات
عندما اقتنص العنكبوت الذبابة في لمح البصر وراح ياتهمها بتلذذ ونهم
وتخيلت الذبابة البائسة تحدثني وتقول لي :
( أعلم بأنك أنت قاتلي .. أنت يامن تريد كتابة خواطرك كي تتباهي بها
إنك أنت من تأمرت علي وخدعتني وسلمتني للعنكبوت كي يلتهمني
بل انت أيضا كما اراك الأن .. نوع آخر من العنكبوت المفترس )
قتلتها ومن سيكون قاتلي ؟؟
هالني ما قالت الذبابة .. وأرتجف قلبي بعد هذا الاتهام المنطقي
واحسست برأسي تدور .. وفكرت .. هل هذه هي دورة الحياة
وانا واحد من هذه الدورة .. نتغذي علي بعضنا البعض
لابد من قاتل ولابد من مقتول .. حتي تستمر الحياة
* لم أكتب في هذه الليلة حرفا واحدا .. ولم انم أيضا
بل فكرت في نفسي .. متي سيأتي علي الدور
متي أكون أنا المقتول .. ومن سيكون قاتلي
لا أملك سوي الانتظار لأعرف من سيكون
******

خالد العصواني ,نبض اخر ,ĂĐмйŤ.7βĶ و 8 آخرون معجبون بهذا

نورهان ,حياة الورد ,عذب القصيد ,حلا دنياي ,روح مخمليه ,غنُج ملفُت ♔ ,مسترٍيَحٍ آلُبآلُ ,تتنفسك دنياي

المصدر : منتديات تتنفسك دنياي - من ثورة حرفٍ في الوريدّ سَبقُ نشرِهَآ