هذا هو السر لا يطلب منك الله أبدا أن تتبع شخصا بعينه
يريد منك أن تكون مفكرا حرا!! صاحب عقل
تسمع لهذا وهذا وهذا تحلل وتناقش وتفكر ثم تتبع أحسن القول
تتبع الحكمة أينما كانت ولا تتبع قائلها مركزية مفرطة تجاه الفكرة
ونفور شديد من مركزية الأشخاص ولو كانوا أنبياء
وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟بمعنى آخر
هل لو مات محمد اختفت الأفكار من رؤوسكم
أآمنتم بشخص أم بفكرة؟؟
أنت مفكر حر أيها المسلم هكذا أرادك الله
وهكذا يحب أن يراك ليس في أمور دينك فحسب
بل في كل أمر من أمور حياتك
في الفيزياء والطب والهندسة والأدب
وعلم الاجتماع والرياضة والسياسة وغيرها
تسمع من الجميع بدون تشنج ولا أحكام مسبقة
تحلل تفكر تدور الأفكار في رأسك وتختار منها ما تراه صوابا
أولئك المعتزون بعقولهم الذين لا يعيرونها لأحد
هم وحدهم المستحقون لهذه الآية المركزية
وهم وحدهم من يستحق تتمتها العظيمة
” أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب”
وأنعم به من وصف أنعم به من وصف
تعظيم مركزية الفكرة في مقابل إلغاء مركزية الأفراد
هي لبّ التفوق الحضاري الذي يعيشه الغرب حاليا
يعبدون الفكرة حرفيا يخالفك الشرطي لو كسرت القانون
بدون أن يهتم من أنت سواء كنت رئيسا للوزراء أو عامل نظافة
لا يهم لا ينظر إليك كشخص بل يطبق الفكرة بحذافيرها
ولا يخونها وأنت لست سوى موضوع لذلك
في بلادنا العكس تماما نحن نقدس الأشخاص حرفيا
ونفصل القوانين أو تطبيق القوانين على مقاسهم
فالشخص هو الأساس لا الفكرة يدخل ابن المسؤول الجامعة
بغض النظر عن مجموع علاماته يتهرب من الضريبة من المحاكمة
من أي شيء تتكسر على أعتاب بيته كل الأفكار
وهذا بالضبط سر تأخرنا أن الأفكار لا تنجح
لأن الأشخاص وبكل بساطة أقوى منها
تحياتى وامتنانى
قلمى