ثمة لحظة يصل فيها الصخب إلى حدٍّ لا يُسمع معه الصوت الداخلي.
عندها، لا يكون الرحيل قرارًا، بل استجابةً فطرية للسكينة.
ربما أبتعد قليلًا، لا عن الناس، بل عن ضجيج الحضور الدائم.
أحتاج أن أستنشق فراغًا بلا إشعارات، وأن أعود إلى ما هو أهدأ من الضوء وأقرب إلى المعنى.
فإن غبت، فليس في الغياب انقطاع، بل التماس لنسخةٍ أصدق منّي.
إلى حين اللقاء، كونوا بخير.