بوح مشاعري :
:
:
خاطرة نثرية وتراجيديا كتبت ادوارها حياتنا !
رحلة قصيرة مع بائعة الخبز لنتذوق لذة خبزها !!
وماذا تحمل هذة الفتاة !؟
:
:
:
بائعة الخبز

بين صخب وتعالي اصوات المارة !
وازقة المدينة الصغيرة !
كل ما هنا يوحي بالبساطة
وعفوية المكان !
عوالم واناس وحانات
ومحال وعربات !
وفي طرف احد الازقة
تجلس طفلة ؟!

:

هيئتها و نظراتها
اثنان اولهما ( براءة )
وثانيهما إنسانة
اقتربت منها .. !
ونظرت اليها مبتسما
قلت : لها ما اسمك ؟
قالت : اسمي ... دارين
قلت : اسم جميل يادارين
ولكن لماذا صوتك حزين ؟!!
لم تجبني !!
قالت : أنا بائعة الخبز
آه !!! نعم ... بائعة الخبز !

:

كانت تحمل مشاعر دفينة
يغلفها الحزن والبؤس
هل كانت تعرفني ؟
او تصفني ..... ببراءتها
وتكتب لي قصتها وجراءتها
آه يابائعة الخبز
من أين جئتني ؟
فملامحك ليست غريبة ؟!

:

لم أشأ ان الح عليها بأسئلتي
لماذا ! .. وكيف ؟ ... ومن أين ... ؟!!
أخذت اجابتي من صمتها
وقطعة الحصيرة من تحتها !
تلمحها الوجوه وهي عابرة
اعين حنونة ..!!
واعين .. محدقة و غابرة
يالها من فتاة !
تجلس في طرف ٍ
وتبتاع !

:

ارتسمت على وجهي مممم !
سكوت على مضض !
وشفقة ومشاعر ........... !
لم استطع ان اخفيها
يتيمة
وليس لها اهل
كيف هذا !
وليس بالامر السهل
إحدى عشر عاما فقط !!
تواجه الصعاب
و تكتب عنوان الكتاب

:

ربما كان هذا هو القدر
نعم انه كما توقعت !!
اعتصرت قلبي وادمعت !
قلت لها : يا دارين ..!
قالت لي : نعم
قلت : هل تسمحين لي بشئ ؟
قالت : ماهو ؟!!
قلت اريد ان اتذوق هذا الخبز !!
واشتريه منك !
واعرف ما معنى العز !

:

تعلمت منها معنى الحياة
وكيف تبتسم الشفاة
انها هي من تبتاع العز
وليس هذا باللغز
انها !!
بالمختصر
بائعة الخبز






نثر و رؤية
البحر الاحمر