مُهاجر
05-07-2023, 09:02 AM
أجد :
في تلكم الكلمة _ المثقف _ في عصرنا الحالي ترادف كلمة " الكهنوت " !
على قياس بعض الذين لا يروق لهم تفرد المختص في صميم اختصاصه !!
مما :
أوقعهم في ذلك الخلط الذي لا يبدأ حتى يبدأ ،
ولا ينتهي حتى يبدأ !!!!
للأسف الشديد :
بتنا اليوم نسمع جعجعة ولا نرى أثرا لذاك المثقف في
معناه الحقيقي _ إلا ما رحم ربي _
بل ما نجده هو ذاك الذي يزيد العامة تيهاً ،
ويدخلهم في امتحان يختبر فيهم مدى انتمائهم ،
وتشبثهم بالمبادئ
التي عاشوا عليها .
لنجد :
ذاك المُثقف يأخذ دور المغرّب للجمهور حين يتجاوز " المكان " ،
ويخرج عن البيئة التي يعيش فيها ،
ليستورد لنا ما لا يتناسب معنا ، ليدخلنا في اضطرب نفسي ،
وعقلي ! و يخلق فينا ذاك الشقاق ، و الخلاف !
مع أني :
لا أجد تلك المؤهلات والخصائص المطلوبة في المثقف
قد تضافرت فيمن يدعون
بأنهم من جملة المثقفين ! _ في غالبهم -
لأن منهم من أغرته " شهوة الشهرة " !
ولكي ينال نصيبا منها دخل من باب " خالف تُعرف " !!
لأني أرى :
الشطحات تتساقط من بعضهم حينما اختاروا
أن يكونوا مهاجمين للقيم التي كان الواجب منهم
أن يكونوا داعين للتمسك بها ، والعض عليها بالنواجذ !
وما نراه اليوم :
هو تسور بعض المحسوبين على المثقفين
على ما يتقاصرون الولوج فيه ،
لكونهم ينفصلون وينقطعون عن تلكم الإمكانيات ،
والمفتقرون لتلكم الأدوات التي تعينهم على الوقوف
على قاعدة صلبة ، وأن تكون لهم مرجعية ثابتة
لا تتقاطع مع المتفق عليه ديناً
وعرفا ، ناهيك علماً ، ومعرفيا !
كنت :
في زيارة لعدد من أساتذة الجامعات الذين يختصون
في الأدب وعلم المنطق ،
وهم من بني جنسنا ، ومن تفخر البلاد بهم ،
دار :
حوار بيننا في شأن ما حدث من جلبة
وردات فعل على ضوء تلك الردود
على ذلك الهجوم على كتاب :
أستاذي
و
شيخي
و
صديقي
و
أخي
الذي أسماه " خلاصة المنطق " .
الذي :
ما كان ينبغي أن يكون على ذلك الحال من السجال !!
هنا :
يتبين ضيق الأفق لتقبل الآخر ، ويتبين ذلك التعجل في النقد ،
وذاك الشطط والجهل في التعاطي مع النقد !!
حين يأتيك النقد معتلاً ، وليس له دافع غير الشخصنة الخالية
من الموضوعية ، و بعيدة عكل البعد عن الحرفية ، والعلمية .
ما نعانيه :
هي تلك " الأنا " حين تتمكن من صاحبها لتجعله يرى نفسه
أنه فوق الجميع ،
وأن قوله هو القول الفصل !!
حين :
يتعجل في رده من غير تبين الأمر ، كي لا يحدث في الساحة
شقاقا وافتراقا ، و هناك تلكم " التعصبات "
والتكتلات ونصرة " المخطئ " بدل أن تكون المراجعة للحساب ،
والاعتذار على " سبق القلم " والتعجل في الحكم قبل الإطلاع
على حيثيات الأمر ، كي لا تكون لتلك الانجذابات لذاك الانتماء
عاملاً يخرجنا عن الصواب .
قلت لذلك الأستاذ :
للأسف الشديد أننا نجد اليوم ذاك الانكفاء على الذات
من قبل المفكر والأكاديمي ،
الذي اختار الانزواء وبالمشاهدة كان له اكتفاء !!
و نتاج ذاك :
هو ما نشاهده اليوم من اعتلاء " الأغمار "
لتلك الهامة والقمة ليكون منهم " العطاء" ،
الذي يرسم في مخيلة العامة تلك الخطوط العريضة لمعنى الحياة ،
لنرى ذاك الخبال وتلكم السقطات الفاضحة
التي تنهش في عضد العقيدة وتؤثر في معارف الناس !
حين :
يسكبون في قلوبهم وعقولهم تلكم المعلومات القاصرة التي يرفضها
العلم والمنطق ، والتي تُعبر عن ضحالة ما تشربوه من معلومات !
فقال :
ماذا نفعل إذا لم يريدوا سماعا غير أنفسهم ؟!
فقد بادرهم بالنصح ، وبين لهم مواطئ الخطأ
فلان وفلان ، ولكن بدون جدوى ، تشجع على التكرار
ومعاودة البيان !
قلت له :
عندما تتحدثون فإنكم تتجاوزونهم حين توجهون البيان
لهم إذ عيونكم - في ذات الوقت -
على العامة تبينون الجانب الآخر ، ليكون منهم الخيار و القرار ،
فمن جملة ما نعانيه اليوم هو :
تمادي أولئك " المعظمين لأنفسهم " ،
والذين تطرقوا وخاضوا في بحور لا يستطيعونها
ولا يحسنون السباحة فيها و لا الغوص في بطونها
لقصر وشح الأدوات التي تعينهم على ذلك ،
لتكون منهم تلكم الشطحات والسقطات
، والشبهات التي تدحضها الحقيقة الشماء .
أنا لا أقصد :
بدعوتي هذه الحشد والتهييج للمواجة التي
وقودها " العصبية ، والردات العاطفية " ،
و " تكميم وإقصاء " من يبايننا التوجهات والفكر ،
لنصرة ما لدينا من مبادئ " بقدر "
ما أريد بذاك توضيح المسائل ،
ووضع النقاط على الحروف ،
ليكون الحوار حواراً علمياً ومنهجياً ،
لا أن يكون الحوار مبنيا على عواطف ،
وردات فعل وعصارة ما تشربه الفريقان ،
وكأنه وراثة من غير
تمحيص ولا تمريض !
ما أتعجب منه :
هو ذاك الحاجز الذي ضربه الفريقان على بعضهما !!
أتساءل دوماً :
لماذا لا تُعقد اللقاءات بين المثقفين ليكون بذلك تبادل
الأفكار وبلورة الرؤى _ مع تباين التوجهات _
ليكون التكاتف والتعاون لرسم خارطة الطريق لأفراد المجتمع ،
ليكون بذلك التنوير والإرشاد الذي يزرع المحبة واللحمة
بين مكوناته " بصرف النظر " عن توجهاته واعتقاداته ، فالمكان يتسع للجميع لا أن نمارس " الإقصائية والتحقير ، والتقزيم " ،
ونقضي على حقيقة وجود ذاك الذي يخالفنا ما نؤمن به ونعتنقه .
" المجتمع يحتاج للتعددية ، ليكون المسير إلى المصير " .
فقط :
" نحتاج لذاك الإقرار و الاعتراف بحجم وقدرة الواحد
منا ومعرفة الحدود التي يجب الوقوف عندها ،
الذي عندها يكون مبلغ علمنا ومعارفنا لنتوقف على أعتابها ،
لا أن نُقحم أنفسنا في متاهات
لا نُحسن الخروج منها " .
في تلكم الكلمة _ المثقف _ في عصرنا الحالي ترادف كلمة " الكهنوت " !
على قياس بعض الذين لا يروق لهم تفرد المختص في صميم اختصاصه !!
مما :
أوقعهم في ذلك الخلط الذي لا يبدأ حتى يبدأ ،
ولا ينتهي حتى يبدأ !!!!
للأسف الشديد :
بتنا اليوم نسمع جعجعة ولا نرى أثرا لذاك المثقف في
معناه الحقيقي _ إلا ما رحم ربي _
بل ما نجده هو ذاك الذي يزيد العامة تيهاً ،
ويدخلهم في امتحان يختبر فيهم مدى انتمائهم ،
وتشبثهم بالمبادئ
التي عاشوا عليها .
لنجد :
ذاك المُثقف يأخذ دور المغرّب للجمهور حين يتجاوز " المكان " ،
ويخرج عن البيئة التي يعيش فيها ،
ليستورد لنا ما لا يتناسب معنا ، ليدخلنا في اضطرب نفسي ،
وعقلي ! و يخلق فينا ذاك الشقاق ، و الخلاف !
مع أني :
لا أجد تلك المؤهلات والخصائص المطلوبة في المثقف
قد تضافرت فيمن يدعون
بأنهم من جملة المثقفين ! _ في غالبهم -
لأن منهم من أغرته " شهوة الشهرة " !
ولكي ينال نصيبا منها دخل من باب " خالف تُعرف " !!
لأني أرى :
الشطحات تتساقط من بعضهم حينما اختاروا
أن يكونوا مهاجمين للقيم التي كان الواجب منهم
أن يكونوا داعين للتمسك بها ، والعض عليها بالنواجذ !
وما نراه اليوم :
هو تسور بعض المحسوبين على المثقفين
على ما يتقاصرون الولوج فيه ،
لكونهم ينفصلون وينقطعون عن تلكم الإمكانيات ،
والمفتقرون لتلكم الأدوات التي تعينهم على الوقوف
على قاعدة صلبة ، وأن تكون لهم مرجعية ثابتة
لا تتقاطع مع المتفق عليه ديناً
وعرفا ، ناهيك علماً ، ومعرفيا !
كنت :
في زيارة لعدد من أساتذة الجامعات الذين يختصون
في الأدب وعلم المنطق ،
وهم من بني جنسنا ، ومن تفخر البلاد بهم ،
دار :
حوار بيننا في شأن ما حدث من جلبة
وردات فعل على ضوء تلك الردود
على ذلك الهجوم على كتاب :
أستاذي
و
شيخي
و
صديقي
و
أخي
الذي أسماه " خلاصة المنطق " .
الذي :
ما كان ينبغي أن يكون على ذلك الحال من السجال !!
هنا :
يتبين ضيق الأفق لتقبل الآخر ، ويتبين ذلك التعجل في النقد ،
وذاك الشطط والجهل في التعاطي مع النقد !!
حين يأتيك النقد معتلاً ، وليس له دافع غير الشخصنة الخالية
من الموضوعية ، و بعيدة عكل البعد عن الحرفية ، والعلمية .
ما نعانيه :
هي تلك " الأنا " حين تتمكن من صاحبها لتجعله يرى نفسه
أنه فوق الجميع ،
وأن قوله هو القول الفصل !!
حين :
يتعجل في رده من غير تبين الأمر ، كي لا يحدث في الساحة
شقاقا وافتراقا ، و هناك تلكم " التعصبات "
والتكتلات ونصرة " المخطئ " بدل أن تكون المراجعة للحساب ،
والاعتذار على " سبق القلم " والتعجل في الحكم قبل الإطلاع
على حيثيات الأمر ، كي لا تكون لتلك الانجذابات لذاك الانتماء
عاملاً يخرجنا عن الصواب .
قلت لذلك الأستاذ :
للأسف الشديد أننا نجد اليوم ذاك الانكفاء على الذات
من قبل المفكر والأكاديمي ،
الذي اختار الانزواء وبالمشاهدة كان له اكتفاء !!
و نتاج ذاك :
هو ما نشاهده اليوم من اعتلاء " الأغمار "
لتلك الهامة والقمة ليكون منهم " العطاء" ،
الذي يرسم في مخيلة العامة تلك الخطوط العريضة لمعنى الحياة ،
لنرى ذاك الخبال وتلكم السقطات الفاضحة
التي تنهش في عضد العقيدة وتؤثر في معارف الناس !
حين :
يسكبون في قلوبهم وعقولهم تلكم المعلومات القاصرة التي يرفضها
العلم والمنطق ، والتي تُعبر عن ضحالة ما تشربوه من معلومات !
فقال :
ماذا نفعل إذا لم يريدوا سماعا غير أنفسهم ؟!
فقد بادرهم بالنصح ، وبين لهم مواطئ الخطأ
فلان وفلان ، ولكن بدون جدوى ، تشجع على التكرار
ومعاودة البيان !
قلت له :
عندما تتحدثون فإنكم تتجاوزونهم حين توجهون البيان
لهم إذ عيونكم - في ذات الوقت -
على العامة تبينون الجانب الآخر ، ليكون منهم الخيار و القرار ،
فمن جملة ما نعانيه اليوم هو :
تمادي أولئك " المعظمين لأنفسهم " ،
والذين تطرقوا وخاضوا في بحور لا يستطيعونها
ولا يحسنون السباحة فيها و لا الغوص في بطونها
لقصر وشح الأدوات التي تعينهم على ذلك ،
لتكون منهم تلكم الشطحات والسقطات
، والشبهات التي تدحضها الحقيقة الشماء .
أنا لا أقصد :
بدعوتي هذه الحشد والتهييج للمواجة التي
وقودها " العصبية ، والردات العاطفية " ،
و " تكميم وإقصاء " من يبايننا التوجهات والفكر ،
لنصرة ما لدينا من مبادئ " بقدر "
ما أريد بذاك توضيح المسائل ،
ووضع النقاط على الحروف ،
ليكون الحوار حواراً علمياً ومنهجياً ،
لا أن يكون الحوار مبنيا على عواطف ،
وردات فعل وعصارة ما تشربه الفريقان ،
وكأنه وراثة من غير
تمحيص ولا تمريض !
ما أتعجب منه :
هو ذاك الحاجز الذي ضربه الفريقان على بعضهما !!
أتساءل دوماً :
لماذا لا تُعقد اللقاءات بين المثقفين ليكون بذلك تبادل
الأفكار وبلورة الرؤى _ مع تباين التوجهات _
ليكون التكاتف والتعاون لرسم خارطة الطريق لأفراد المجتمع ،
ليكون بذلك التنوير والإرشاد الذي يزرع المحبة واللحمة
بين مكوناته " بصرف النظر " عن توجهاته واعتقاداته ، فالمكان يتسع للجميع لا أن نمارس " الإقصائية والتحقير ، والتقزيم " ،
ونقضي على حقيقة وجود ذاك الذي يخالفنا ما نؤمن به ونعتنقه .
" المجتمع يحتاج للتعددية ، ليكون المسير إلى المصير " .
فقط :
" نحتاج لذاك الإقرار و الاعتراف بحجم وقدرة الواحد
منا ومعرفة الحدود التي يجب الوقوف عندها ،
الذي عندها يكون مبلغ علمنا ومعارفنا لنتوقف على أعتابها ،
لا أن نُقحم أنفسنا في متاهات
لا نُحسن الخروج منها " .