خربشات سابي الصباحية
بقلمي الهادئ
***********
* منذ أيام ليست بالقصيرة وأنا هنا وحدي بغرفتي الباردة الضيقة
ازحف فوق تلال ذاتي المرهقة .. جدرانها خشنة مزفت جلدي
تراكمت فوقها .. ومازلت أزحف .. جنود ذاتي مازالت حاضرة
ولكنها ساكنة .. هامدة .. وانا مازلت ازحف وحدي في غرفتي
* خيالها أمامي الان .. ولكنها لا تحاورني .. الحزن يحتويني
الدموع تداعب عيناي .. والالم يحطم اضلعي .. وانا وحدي
امواج حياتي هائجة .. والملوحة تغطي وجهي بكثافة مؤلمة
عيوني تدمع .. أصمت رغما عني .. تمتد يدي فوق وجهي
تمسح القطرات المالحة .. أغمس قدمي العارية في الماء
اقتحم الشاطئ .. أصل إلي منتصف الطريق .. ولكن هيهات
فيد القدر تعيدني إلي الشاطئ ثانية ..مبلل الوجه والقدمين
* وحدتي هذه إليس لها من نهاية .. سؤال قلمي المتكرر
يسالني .. أليس لحزنك هذا من نهاية ؟ فأكتب في دفتري
كيف أضع نهاية لحزني هذا ياقلمي .. وانا الحزن ذاته
كلما حاولت أن أغرس الفرحة داخلي تموت في مهدها
* انا كالطفل الرضيع الذي يعشق أمه .. نبع الحنان
ولا يملك سوي ان يقول أنه يحبها حبا لا حدود له
لا يستطيع البعد عنها وإن فرقنا هادم الملذات
ومازلت حتي الان ارددها .. أحبك يا امي