لا تضع كل أحلامك في شخص واحد ...
ولا تجعل رحلة عمرك كلها لشخص واحد تحبه
مهما كانت صفاته...
ولا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم ...
فليس الكون هو ما ترى عيناك.
جلد الذات :
كم أتألم عندما اصطنع الابتسامة والقلب منها خواء ! وكم هو مؤلم عندما أجعل من الحزن لي دواء !
والسجن وجلد الذات حكم يكون لي عقاب ! مسترسلا في قمع السعادة والذات ، ورسم الفرحة على الشفاه ،
متمرد على الأماني ، وعلى الأمل إذا ما أرسل سناه ، أدون في صفحتي معاني ؛
الحزن
القهر
اليأس
الضياع
نفق مظلم من الإحباط لا أجده في سواه ...
هو حال منهزم تابع لهواه ...
والخير أمامه ولكن لا يراه !
يسوق أرتالا من الأعذار ...
وفي مجملها قنوط قد غشاه ...
يجاري طول البقاء ..
على ضريح البكاء ..
يصطرخ حبيبا جفاه ..
يوصل ليله بنهاره ..
يذكره ولا ينساه ..
فأسمعته جملة همست بها في أذناه ..
وقلت :
هل يصح أن نمضي العمر ..
نذكر من بالجفا كان عطاه ؟!
نضاجع الوهن ..
ونركض خلف الوهم ..
ونلوذ بالأسى ..
ونرجو بعدها النجاه !
هو حال من يفني عمره يندب حظه ،
وعلى أطلال الأماني يذرف دمعه ،
ويطفي بحزنه الشموع التي تبدد ذاك الخضوع والخنوع ،
يسترسل في مد الحزن ليكون له رفيق درب ،
يمشيان في خط متوازن لا يفترقان ، وكأنه قدر لا ينساه !
هو حال ذلك الشاب أوالفتاة الذي صدمته حقيقة طالما داعب نوالها ،
وبنى عليها أحلاما سعى أن يجعلها واقعا يتلمسه ،
وحين أتاه خبر المستحيل أن ينال ما يريد جعل من اليأس له سبيل ،
متناسيا بأن هناك نصيب وأن المقدر لا بد أن يصيب وما عنه محيد ،
فلو تمعن المرء بأن هناك أماني وأحلام يرجو نوالها ،
ولكن تبقى تحت طائلة المشيئة التي تكون بيد الله ،
ولهذا وجب التسليم بالقضاء والقدر ،
وأن لا يجعل المرء من تلكم الصدمة نهاية العالم !
بل يجعل منها بداية المشوار نحو هدف جديد .
أقصد بكلامي هذا :
حال البعض في تعاطيه مع الأحداث التي تطرأ على حياته ، وكيفية التعاطي معها ،
فركزت هنا على تلك الفئة التي تمعن في جلد الذات ، وقضاء عمرها في اللوم والحزن والبكاء ،
لتقبع في سجن الماضي تتجرع الآهات .
كم هو مؤلم عندما يكون الحب قائم على المقايضة ...
ومهد استقراره معلق بالمسايرة ...
أنفاسه مخنوقة وحبيسة في قلوب متناحرة ...
حائرة هي خطواتي تائهة متغايرة ...
جس نبض تدور به رحى الأيام ...
والنتيجة محسومة خاسرة ...
عجبت :
من ثبات من يسعى لكسب صفقة وهو على يقين أنها فاقرة ...
تمن عليه بصبر طويل ، مع قدرة على النيل منه بسهولة تقطع منه حبل الوتين ...
أسأل نفسي لما هذا الإصرار منها ؟! وهي تعلم يقيناً بأنه مراوغ عنيد !
وإذا كان من صفاتها وصل لمن أخلص لها الحب بإخلاص كريم ...
لما تفني زهرة عمرها مع مخادع أثيم ؟!
لا تكون المشاعر إلا معبرة عن نفسها ...
تترجم الصمت وترسم معاني ما في الصدر
لتنقشه على جدار المشاهدات بسطر ...
منة :
والأصل فطرة تحرك الوصل ...
وما يكون التشابك بين قلبين إلا بعدما يأتي ساعي الأمر ...
لتتسلل إلى القلب جحافل العواطف ...
وتفتح أقفال المنازل ...
وغرف ينعم ساكنوها بالراحة ...
وعن الشر الكل فيها آمن ...
تراود قلب الفتى الغافل ...
تمتمات :
وهمسات كان القلب عنها ساكن ...
توقظ نائما لطالما توسد الطمأنينة ...
تشبثت به وهي تهمس في قلبه أن تعال فأنا موطن السكينة ...
فنال :
بذاك وصلا فارتخت كل ذراته ...
حتى خالط كنهه طيفها ...
فغدت تتماهى أمامه لتكون حقيقة يراها في في كل حينه ...
فما :
كان ذلكَ حديث نثر على فصوله خيال ...
ولا قصة مستوحاة من نسج خيال ...
بل ذاك واقع يستمد صدقه من سنة الحياة ...
وفطرة أودعها الله فيمن خلقهم بيمناه ...
عزيزتي ؛
علمت بأني تائه في حياتي ...
وانكِ دليلي ...فما أنا إلا جسد محطم الأركان ...
وأنكِ الروح ... وأنكِ مستودع الأحلام .