البسطاء يُحبون الشاي
يشربونه بسرعة وهو ساخن
بدون إضافات
لا أعرف رجلا مُعقّدا يُحب الشاي
النساء الطيبات الرقيقات يَشربن الشاي
الأطفال يشربونه بالحليب
نحن نعيش لنحصل على كوبٍ من الشاي
ورغيفٍ من الخبز
وبعض الحب
في غالب الأحيان أتقبل أذيتي لنفسي
وأقبل الوقوف أمامها منكسر الجناح
عقابا لها على تراخيها
واستسلامها لهوى الأنانية
أرتع بعيدا كفراشة في حقل مسموم
وأصنع الفرحة وأنسى أني سجين
أحاول أن أكون إنسانا فقط
من أسمى المكافات الروحية،أن تكون نفسكَ !
؛
؛
منا من يجدها في مقطوعة موسيقية ،
وكانما الصوت المنبعث من الوتر يحاكينا
ومنا من يجدها في صورة فوتغرافية قديمة، تجعله
يطبق عليها عقله ويرسل الروح الى ( هناك )
ومنا من يجدها في كلمات مقتضبة تختزل في قلبها
الكثير ك ( صباح الخير ) ،
( وكن بخير )
او كما قالت فيروز
( كيفك انت ؟ )
وضع يديه على رأسه وتنهد طويلا بحرارة
وكأن بركانا مستعرا في جوفه
يحرق منه كرامته وعزة نفسه
وهو الأب الحنون والفلب الطيب الرحيم
صاحب الدمعة السخية
كم هو مؤلم جدا ...
أن تشعر بالإهانة من أقرب الناس اليك
في لحظة تجد نفسك عالة على نفسك
وقربانا لا يليق للفداء
أن تعبر كل هذه المسافات ظنا منك
أن بستنانك أثمر فغذى
ونبعك أسقى فأروى
وأن ما أفنيت نفسك في بنائه
لم يذهب سدى
لكنها ..
هي الظلمة حين تلتفت فترى
لا شيء يرى
فوضت أمري للذي يسمع ويرى
كمقهى صغير على شارع الغرباء -
هو الحبُّ ... يفتح أبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُهُ،
وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا
أنا ها هنا - يا غريبة - في الركن أجلس
ما لون عينيك؟ ما اسمك؟