تصادفنا ايام سعيدة
لحظات مبهجة فنتمني ان تدوم
ثم تعقبها ايام صعبة فنتمني ان تنقضي سريعا
و بين هذا و ذاك تتسرب ايام العمر
و تنتظر ان يأتي الغد بما لم يأتي به الأمس
قد ننتظر عودة الغائب
و ربما ننتظر غياب الحاضر
منا من ينتظر الثراء
و منا من ينتظر المناصب
منا من يطمع في كرسي
و منا من لا يطفئ ظمأه ماء البحر
قد تنشغل بالنظر الي الاخرين
فتكره هذا او تحب ذاك
و تحقد علي فلان و تخطط للايقاع بعلان
و يوما ما
قد يقصر او يطول
تجد نفسك تتطلع لوجهك فلا تتعرف عليه
كلنا يظن نفسه ذلك الشاب
الذي كان يطالعه في المرايا
منذ سنوات
و يقف حائرا
من هذا الشخص
ما تلك الخطوط علي وجوه
ما تلك التجاعيد تحت جفونه
كيف حبست نفسي الشابة في هذا الجسد الكهل
و يتلفت الانسان حوله فيكتشف غياب
زملاء و اصدقاء و رفاق
و بين تطلع دائم الي مستقبل لا يأتي
يضيع حاضر ليلحق بماضي ينطوي
عيشوا حياتكم الأن و ليس غدا
فالامس قد مضي ..و الغد قد لا يأتي
هو اليوم و اليوم فقط ما تملكونه
لا تبيعوا ما هو موجود بما هو مفقود او بما قد لا يأتي ابدا
يظل العطاء هو قرار يجعل من الإنسان سعيداً
ولا يملكه إلا أصحاب القلوب الرحيمة
فالابتسامة عطاء والعفو عند المقدرة عطاء
والتصالح مع ذاتنا عطاء والشكر عطاء
لذلك كن كريما فى كل شىء فالعطاء بقاء
نحن لا ننسى من جعَلنا يوما نضىء في عتمتنا
ورسم على وجناتنا ابتسامه بالرُغم من شُحبِ وجوهنا
ولو فرّقتنا الايّام والاماكن لن ننسى من مدّ يدهُ
لانتشالنا قبل أن نسقط وربت على كتفنا
وهون علينا الطريق رغم مشقاتها
ونبقى بشر لكل شخص منا طاقة محدودة يحتمل بها الآخرين وكثيراً ما تكون للكلمات التي ينطقون بها دون الانتباه لها أكبر الأثر داخلنا فقد تنتشلك من بحر أحزانك وقد تقودك إلى براثن الاحزان
فالاكتئاب المفاجىء والحزن الذي نشعر به غالباً
يأتينا بعد الكبت الطويل لمشاعرنا والتظاهر بأننا بخير
سيبقى الفرق شاسع
بين أن يكون الاعتذار لأن احدهم اغضبنا
وبين أن يكون اعتذار أحدهم لانه خذلنا
الغضب يكفيه الاعتذار
وأحيانًا يكفيه فقط مساحة من الوقت والصمت
لكن الخذلان
لا يخفّف مرارته الاعتذار ولا الوقت ولا الصّمت
كلّ الآمال تسقط دفعة واحدة
ابتسموا فكلنا لسنا بخير
لكننا نبحث عن الخير في اظ•بتسامات من نحب
ل رحيل له وجهة و وصول
مهما طالت المسافات يوم ستقطع
وكل غائب يوم سيعود .. هذه قوانين الحياة
لكنها لا تنطبق على مشاعرنا ودواخلنا
فإن رحلت المشاعر خلف غائب لا تعود
فإما أن تصل أو تموت وان رحلنا داخل وجداننا لا ندرى أى وجهة نتجه أو اى درب نسير ومتى ستنتهي رحلتنا
فقد لا يكفيها العمر وهى تبحث عن مبتغاها
ستجد وجوده من العدم
ياربّ إمنحني الطمأنينة في غمرة قلقى
والرضا في أعزّ مواجعي والصبر في اشدّ أيامي
أسألعھ يارب أن تمعھنني من الحياة ما حييت
يارب صبّ علي من حنانعھ مايرضي خاطري
فاللهُم بكَ نعھتفي يا خير من يعھفي قلوب السائلين
كثيرا ما نكتب
لنقرأ نحن ما كتبناه بعد حين
لنعرف ما كنا عليه و ما وصلنا إليه
لنعرف ايهما افضل حالا ما كنا عليه ام ما وصلنا إليه ..لنرى هل الندوب شفيت ومحى أثرها أما اذدادت وأصبحت غائره أكثر لنقرر هل الفرح عرف طريقنا ام زال تائها عنا
لنعى أن السعاده أحبت رفقتنا ام ما زال الحزن هو الرفيق الأوحد ....الكلمات تحمل فى طياتها أنفاسنا ونبض قلوبنا سعادتنا واحزاننا الحروف ليست صامته كما يظن البعض للحروف حياه نابضه يشعر بها من اعتاد الغوص فى أعماقها
فهناك كلمات كالعطور، حتى لو فرغت الزجاجه من العطر تبقى رائحتها في الزجاجه، و هكذا هي الكلمه تزهر و تعطر القلوب فحاول الا تبخل بها لتسعد نفسك ومن حولك فقلوبنا لم تخلق للذُبول ، عوّد نفسك أن تزهر دائماً مهما بهُتتْ الحياة في عينيك
لم نلتقى يوما
ولن تكن هناك لقاءات بيننا
لكننا نعرف أن بيننا الكثير من المشاعر
نلتقى بين الحروف وفى أعماقها
ما بين تفاصيلها نغوص سويا
نتعمق داخل اروقتها نشعر بأننا
داخل سراديب كتب عليها للشعور
للاحساس فقط حيث لا لمس ولا عنوان
فقط هو الشعور بالاحتواء وبالامان
لذه تحوى بداخلها كل منبع للحنان
كلما ضاقت بنا الحياة أو إتسعت
ركض كل منا لروح الأخر ليجد بها
حضن يضمه دون لقاء