الاعتذار بين العفو و الغفران ..
الاعتذار .. هو الاقتناع با هناك خطاء وجب تصحيحه وطلب المسامحة على اقترافه ..
و الغفران .. هو اسقاط العقاب و نيل الثواب عليه هو جزاء وهو امر لا يستحقه الا المؤمن ..
اما العفو .. فهو اسقاط اللوم و الذم .. وهو يأتي بعد الذم ولكن لا يكون عليه جزاء ..
لا يستهين الانسان من اعتذار اخيه الانسان فأنه في هذه الحالة قد القى كل ذنوب الفعل الي المعتذر اليه
فاما ان يحملها او يلقي بها الي الله عز و جل فيعفو عنهما ثم يغفر لهما .. فيسقط الذنب مع العفو و ينالوا الثواب مع الغفران ..
جاء في الحديث الشريف .. عن ابي هريرة رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
( عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، ومن أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه ، محقا كان أو مبطلا ، فإن لم يفعل لم يَرِدْ عليَّ الحوض ) ..
رواه الحاكم في "المستدرك ..
و في الحديث ايضا .. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كل بني ادم خطاء و خير الخطائين الثوابين ) ..
أخرجه الترمذي، وابن ماجه، ..
و في كلتا الحالة فان من اعتذر رفع عنه اللوم و اسقط عنه الذنب ..
فالاعتذار يقود الي العفو و العفو يصل بنا الي الغفران ..
فلا نغفل عنه و نظن ان الاعتذار هو .. ضعف .. او خوف .. او تودد .. انما هو العودة الي الحق و اسقاط للذنب
و طلب الغفران من الله و الثواب ..
هذا ما تيسر لي ايراده و تهيا لي اعداده
فان كان صواب فبتوفيق من الله عز وجل و ان كان خطاء
فمن نفسي الامارة بالسؤ و الشيطان ..
احبتي الكرام ( لست معصوم من الخطاء ) ..
الامير سالم ..
.. ( حصري لم يسبق نشره ) ..