وتناثرت خصلاتها علي وجناتها
الغضة
من هفهفة نسمات الاصيل
واعتلت قوام كالسيسبان
تلاطف نجيمات المساء في وقار الرهبة
وعلي محياها مسحة حياء امتدت
صمتا لونت عري الهوي في جدب
المسافات
نازعتني نفسي وهمس لي
شيطان العشق
أن كان قميصي قّدَ من دُبرِ
ام كنت من الكاذبين !!؟
وراودني هوي نفسي بسوء
فألجمته بحبال الحياء
الا فلتة من لظي تمد لسانها
في وجهي
فأقتبست قبسة من اثر هواها
فاضاء في قلبي قناديل الشوق
فزلزلة ريح الصبا مساكن هوانا
وجمع اليأس من عقم الارحام
فبت درويش أسير هائما
أبحث في جموع الراحلين
عن ملامح برائتنا المفقودة
حتي غابت شمس هوانا خلف
برزخ الانتظارالممتد في أقصى
مداراتِ التيه
وتأبطت اشواقي وشجوني هائما
في صحاري الوله القاحلة أبحث
عن ذاتي
فعاودني صدي صوتي انك
في مجرة ليس فيها سوى
صمتك المهيب .