في سكون ذلك المقهى ... تجلس لوحدها
وكأنها تفتقد في عيون الآخرين نظرةٍ لها
وبقت في صمت رغم حديث قلبها ونبضاته
في حديثٍ لم يكن لي ... وربما لم يكن لأحد
لكنه حديث قلبٍ كانت نبراته في ... العيون
في عيونٍ تنظر إليّ حينا ... وتهرب حيناً
خشية أن يصلني منها ... همس نظرات
لأنه ربما حديثٌ لا يخصني لتهمس به لي
وإنما يخصّ أحداً تحلم به أو كان حلمها
شخصـــاً لا أجد ملامحه بين الحضور لكنه
حديثُ قلبٍ يحمل أمنية أن يصله حديثها
حديثُ قلبٍ نقيّ ... لم يعرف حبـاً يومــاً
ورغم أنه لم يكن لي .. إلا أني شعرت به
من مشاعرٌ ملأت المكان حسناً .. ولطافه
رافقها لهفة أُمنيه وسؤالاً تردده دوماً
أين من يرفق بقلبي ويجرف كل حنين له
فأسررت للمكان ... لعله ينقله لهمسها
وتسمعه دون أن تدرك أن الحروف مني
يا سيدتي متى يطول بنا .. عبث مشاعر
دعي همساً حبسناه طويلاً .. ليرى النور
سيدتي إنما هو شعور تحدثت به يقيناً
فقلبينا لهما نفس حديث نبض مشاعرنا
لكنها تركت المكان ورحلت حين خافت أن
بوح قلبها لا يعنيني ... رغم أني سمعته
ورغم أنني أقسمت في نفسي أنني ذلك
القلب الذي تمنّته ثم ...... تركته ورحلت