06-05-2024
|
#15
|
هي الأقدار !
قرأتُ قصيدةً لأختي الموقرة وارفة البيان ردًّا على أحد نصوصي ، فأذهلني بيانها وبلاغتها ، فوجدتُ القلم دون وعيٍ يجاريها بهذه الأبيات المتواضعة التي لا ترتقي لبراعة قصيدتها ورصانتها :
وسح الدمع يدفعه أورا
سخياً كأنه يغرفُ من بحارا
وضجت في الأضالع
أحرف من اسمِ سارا
وما كان الشقاء شقاء غدرٍ
ولا كان الحبيب صموتاً كالجدارا
وإن جار الزمان كثيراً وافترقنا
وما ألقى له محض اعتذرا
هي الأقدار تطرحنا لقاعٍ
وقاع الأرض يزدحم افتخارا
بجمع أحبة رحلوا تباعاً
هجروا الأحبة والديارا
وظل الفاقدين كما الحيارى
فلا الشكوى تكون بذات نفع
ولا الدمعات ترجع من توارى
ولا الأجداث تخرج ساكنيها
ولا جيب يشق ولا انتحارا
يعود بمن ذهبوا لحقٍ
وكأس الموت مملوءاً يدارا
وارفة البيان
وقد جاريتها بهذه الأبيات :
أَوَارفَةُ البَيَانِ أَثرْتِ شَجْوًا
قَتَلْتِ الكَهْلَ وازْدَادَ انْكسَارا
بيانُكِ مُتْرَعٌ شَهْدًا وحُسنًا
وحبركِ فاضَ عقيانًا نُضَارا
أَوَارفَةُ البَيَانِ مضوا سراعًا
وأَمْسَى بَدْرُ لُقْيَاهُم سَرَارا
مضوا بأَزِمَّةِ الأَفْرَاحِ طُرًّا
وأبقوا شَجْوَ قلبٍ وانهمارا
ونحن إذا أتانا الوعدُ نغدو
وَمَغْنَى الوَصْلِ يَزْدَادُ انَحسَارا
هي الأقدارُ تجري دونَ كَلٍّ
إلى أن تُصبحَ الأَرْضُ قِفَارا *
18 رمضان 1445 هـ .
* دخل حشو التفعيلة الثانية النقص (تسكين الحرف الخامس المتحرِّك من التفعيلة وحذف الحرف السابع) .
|
|
]
|
|