عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2023   #8


الصورة الرمزية عبد العزيز

 عضويتي : 162
 جيت فيذا : 9-10-2022
 آخر ظهور : منذ 4 ساعات (09:06 PM)
آبدآعاتي : 33,530
الاعجابات المتلقاة : 203
 حاليآ في :
دولتي الحبيبه :  Saudi Arabia
جنسي   :  Male
آلديآنة  : مسلم
آلقسم آلمفضل  : الاسلامي ♡
آلعمر  : 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  : مرتبط ♡
الحآلة آلآن  :
نظآم آلتشغيل  : Windows 7
  التقييم : عبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  1
: مشروبك 7up
: قناتك abudhabi
: اشجع ithad

اصدار الفوتوشوب : 1 My Camera: Adobe Photoshop 7,0

My Flickr  مُتنفسي هنا تمبلري هنا My twitter

 
Awards Showcase
عام 46 الهجري  


/ نقاط: 0

الهلال كأس خادم الحرمين  


/ نقاط: 0

اليوم الوطني  


/ نقاط: 0

وسام  احتفال السنه الاولى  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 7

عبد العزيز غير متواجد حالياً

افتراضي سِرُّ الدِّمَاءِ !




نُشرَتْ صورة في أحد المنتديات لغرفة مهجورة بها مرحاض ومرآة حائلة اللون ودرج يؤدي إلى أعلى وطلب كتابة قصة عليها ، فكانت هذه :

دلف إلى منزله وقت الأصيل كعادته كل يوم عائدًا من عمله المرهق الذي يأخذ جل يومه .
اتجه إلى صنبور الماء في الفناء ، فغسل وجهه وبلَّلَ رأسه ليستعيد بعض نشاطه ، ثم دلف إلى الداخل واتجه إلى الصالة وتناول غداءه المعد له ، ثم مضى إلى مخدعه وأخلد إلى النوم ، وانتبه في العتمة ، وذهب إلى غرفة أنسه وسروره الممتلئة بالكتب والأقلام والأوراق !
أخذ مقعده خلف الطاولة ، وفتح الدرج الأوسط وأخرج مُسَوَّدَةَ الكتابة ، وأثناء انهماكه في ترتيب أفكاره ونثرها سمع أنينًا خافتًا لم يُعره أي اهتمام ، ولكن استمراره عكَّرَ صفوه ،وشوَّشَ تركيزه !
وضع القلم على الطاولة ثم نهض وفتح الباب ومضى صوب الأنين ، فرأى غرفةً مؤصدةً لم يرها من قبل كانت في الممر الشمالي الضيق !
فتح الباب الذي صرَّ صريرًا شديدًا أدخل بعض الرعب إلى قلبه ، وغمرتْ أنفه رائحة المكان المهجور التي كادتْ تكتم أنفاسه ، وعند إضاءته النور رأى مكانًا أشبه ما يكون ببيت الخلاء لولا الدرج الذي عن يساره المؤدي للأعلى مع عدم وجود سطحٍ في تلك الجهة !
انتابه القلق والفضول ، فهو لم يستأجر هذا المنزل قبل أقل من عامٍ إلا لقربه من عمله ، ولضيق وقته لم يستطع معرفة دهاليزه !
ألقى نظرة على الدرج لكنه لم ير شيئًا غريبًا ، فصعد الدرجة الأولى ثم الثانية فالثالثة ، ولم يحدث شيءٌ له ، والتفتَ إلى الخلف فلم ير ما يريبُ ، وعند وصوله للدرجة السادسة لاحظ ما جعل قلبه يكاد يقف !
كان السقف يضيق من خلفه ويتسع أمامه ، وعندما أوشكَ على بلوغ نهاية الدرج كان السقف يكاد يلتصق بها !
خرج وتنفس الصعداء ، ولم تزل آثار الرعب بادية عليه ، ولم يعر المكان الذي خرج إليه اهتمامًا ، وعندما داعبتْ النسماتُ الباردةُ وجهَهُ رُدتْ إليه روحه ، فصرخ مندهشًا ، وحاول الرجوع من الدرج ولكنه أصبح بقدر جحر الضب .
عركَ عينيه ، وأغمضهما وفتحهما لعله في حلم ، ولكنه يشعر بالنسيم البارد ، ويذكر أنه استيقظ في العتمة ومضى إلى مكتبته للكتابة ، وأنه تناول المعكرونة مع الدجاج المقلي على العشاء !
أجال ناظره فإذا بالصحراء أمامه ممتدة ، لا أثر فيها لإنسان أو حيوان فبدأ السير متمهِّلًا يكاد يسمع خفقات قلبه ، وبعد مسير مئات الأمتار لاح له على الأفق بيتٌ لم يتبينه لبعد المسافة فأمَّه !
عند وصوله طاف حوله ثلاث مرات ، ثم طرق الباب وبعد بضع دقائق خرج إليه رجلٌ أصهب يخضبُ لحيته !
سرتْ في جسده رعدة من رؤيته لكنه تمالك نفسه ، وقال له : لقد خرجتُ مع ثلة من أصحابي للصحراء وتهتُ عنهم ، ولعلكَ تؤويني هذا اليوم حتى أتدبر أمري غدًا !
رحَّبَ به ، وأدخله إلى الردهة ، وأشار إلى ثلاثة أبواب في الفناء يراها من خلال النافذة الكبيرة ، قائلًا : حذاري ثم حذاري ثم حذاري من فتح هذه الأبواب الثلاثة مهما حدث !
ثم مضى إلى الداخل ، وبعد برهة بدأ يسمع همهمة ترتفع تارة وتنخفض تارة أخرى ، ولم يستطع كبح جماح الفضول ، فمضى صوب الأبواب الثلاثة ، وفتح الأول فزكمت أنفه رائحة التعفن والتحلل التي تملأ المكان ووجد هياكل عظمية مكومة فوق بعضها فأغلقه ، ثم فتح الثاني فوجد به جثثًا متحللة ، فأغلقه وهو يرتجف من شدة الرعب الذي ألمَّ به ، ثم فتح الباب الثالث فوجد جثثًا معلقة بكلابات من عراقيبها والدماء تسيل من ثقب في الجبهة وأسفل منها جفان ضخمة تجتمع فيها الدماء !
تسمر في مكانه ، ولم يصحُ إلا على صوت أنين ، فنظر فإذا بامرأة في آخر رمق ، فأنزلها من الكُلَّاب ، وسألها عن الأمر ، فقالت له : هذا ساحرٌ عظيمٌ يتعامل مع الشياطين الذين يتغذون على الدماء ، ومن أتاه من الناس أدخله وخدره وعلقه بالكُلَّاب حتى تنفد دماؤه ويقدمها طعامًا لهم ليمتثلوا أمره !
شعر بدوار عظيمٍ كاد يُفقده وعيه ، لكنه تمالكَ نفسه ، وخرج وأغلق الباب وعاد للردهة ، وأثناء جلوسه سمع خوارًا وصراخًا شديدًا وجلبةً فخرج من المنزل يعدو على غير هدى ، حتى رأى كهفًا فأمَّه ودخله وسار في متاهاته حتى لاح له مخرج فأسرع في خطواته وقبل خروجه رأى باللون الأحمر مكتوبًا (نَجَوْتَ) وعندما خرج من الفُتْحة إذا به في أول الدرب المفضي إلى الحي فمضى إلى منزله وآلى ألا ينساق خلف الفضول بعدها !


23/4/1445 هــ 5:16 م


 توقيع  : عبد العزيز



]


رد مع اقتباس